الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

للحب فنون


أريد أن أعبر بالكلمات ... ولكني لم أستطيع منذ ساعات
فحاولت أن أكتب العنوان ... فتوقف القلم وسكن اللسان
فسألت قلبي الحزين ... لماذا لا تريه الحنين
قال اسألي عقلك العنيد ... فهو جعلني وحيد
مالك يا عقلي تلعب بوجداني... ولا يهمك كياني
فرد يا لكي من مجنونة ... أتردين أن يرى أنك محرومة
أتردين القول انك في حبه أسيرة... والحياة بدونه مريرة
لا، بل أريه الضحكات ... حتى لو كنتِي من الأموات
لا، اجعليه هو من يقدم لقلبك القربان... ويغني لعيونك مثل الكروان
دعيه يحس مرير البكاء ... ويطلب قربك من رب السماء
هل نسيتي كل تلك الدموع ... التي ذوبتكي مثل الشموع
هل نسيتي وعدك للزمان ... بأن لن تدعي هدا للنسيان
فلا تكوني بحبه مرهونة ... وفي أخر الأمر تصبحين مرحومة
فكوني له غريبة ... أفضل من أن تكوني حبيبة
لأنك ستكنين وحيدة ... حتى لو كنت منه قريبة
وتوقف هنا الحوار ... وأنتظر العقل مني القرار
فجاوبته بصوت بعيد عن الهمسات ... صوت ملأه ألم السنوات
ما هذا الهذيان... أنسيت كيف كان لك بر الأمان
كيف لا أعطيه حناني ... وهو كل زماني
كيف تريدني أن أنساه ... وأنا أعيش لألقاه
كيف تريد قلبي أن يسكت عن النداء ... وأجعله يعيش حياة الرثاء
أنت لم ترى إلا باب النهاية... ونسيت أن هناك خط البداية
فأسمع لن أوقف قلبي عن الخفقان ... ولن أعيش حياة الكتمان

حتى لو كان هذا من ضرب الجنون ... فلا أهتم، فللحب فنون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق